قطر الندى
قطر الندى
قطر الندى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

قطر الندى

 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 


 

 هيا ننطلق ..............ونضيف كل مفيد وجديد عن الجزائر الحبيبة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
مديرة الموقع
مديرة الموقع
مديرة الموقع


عدد المساهمات : 453
عدد المساهمات : 594
تاريخ التسجيل : 05/05/2009
الموقع : https://qatralnada.ahlamontada.com

هيا ننطلق ..............ونضيف كل مفيد وجديد عن الجزائر الحبيبة Empty
مُساهمةموضوع: هيا ننطلق ..............ونضيف كل مفيد وجديد عن الجزائر الحبيبة   هيا ننطلق ..............ونضيف كل مفيد وجديد عن الجزائر الحبيبة Emptyالأحد ديسمبر 13, 2009 9:46 pm

أخواني الاحبة

حياكم الله...............جميعا


هيا ننطلق ..............ونضيف كل مفيد وجديد عن الجزائر الحبيبة

تاريخها

نضالات رجالاتها

الحياة الجزائرية والتقاليد الاصلية الماجدة

ثقافتها...............والادب والشعر........الامثال عند الجزائرين

نفتح متصفحا من كل لون جزائري ...............هنا

لعلنا نوفي جزء بسيطا لشعبها العظيم

تلك هي الجزائر .................بلد العظماء

هذه موسوعتنا عن الجزائر.............خضراء لانها تحب الحياة السعيدة

هذه موسوعتنا.................حمراء قانية............لانها تحب الاباء والكبرياء

هيا لننطلق على بركة الله

انتم أهل الأبداع

وبارك الله فيكم جميعا

أختكم في الله بنت الجزائر


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://qatralnada.ahlamontada.com
مديرة الموقع
مديرة الموقع
مديرة الموقع


عدد المساهمات : 453
عدد المساهمات : 594
تاريخ التسجيل : 05/05/2009
الموقع : https://qatralnada.ahlamontada.com

هيا ننطلق ..............ونضيف كل مفيد وجديد عن الجزائر الحبيبة Empty
مُساهمةموضوع: رد: هيا ننطلق ..............ونضيف كل مفيد وجديد عن الجزائر الحبيبة   هيا ننطلق ..............ونضيف كل مفيد وجديد عن الجزائر الحبيبة Emptyالأحد ديسمبر 13, 2009 9:54 pm

بسم الله أبدأ أنا

بأمثلة يقولونها الجزائريين

ولي مافهم أي مصطلح يطلب الشرح

وأنا راح كون تحت أمره

هذه بعض الأمثال الجزائرية

وأكثرهاتشبه بعض الأمثال لبقية الدول العربية مع إختلاف فقط في المصطلح بينما المعنى واحد

هيا لننطلق

أخدم باطل ولا تقعد عاطل.

*الحمار حماري و أنا راكب من اللور ( الخلف )

*الزعاف يخرج السر.

*الفم المزموم ما يدخله الذبان.

*اقصد الدار الكبيرة لا ماتعشيتش تبات دافي.

* الجار قبل الدار.

*كم من قبة تنزار ومولاها في النار.

*عام يكثر التبن يكثر اللبن.

*الكبش ينباع بجزته.

*الي ماهوليك يعييك.

*حماري ولاعود الناس.

*قد ماتكبر العين الحاجب فوقها.

ماناكل البصل ما نحصل.

*حج وزار بير زمزم و جاء للبلاء متحزم.

*ياكل من الشجرة ويقطع عروقها.

*واش من مرقة حرقت شواربك.

*ازرع ينبت.

*هرب من الحبس طاح في بابه.

*اقلع راس تزول الخصومه.

*الجرب حكاك و الخائن شكاك.

*صاحبك هو جيبك.

*لي يتبع الاولاد داه الواد.

*هو في الموت وعينيه في الحوت.

*دعوة زوج ولا دعوة عجوز.

*الذهت يغير المذهب.

*يفنى مال الجدين و تبقى حرفة اليدين.

*فوت على الواد الهايج وماتفوتش على الواد الساكت.

*لقاه راكب خشبة قالو مبروك العود (الحصان) .

*لي فيه طبة ماتتخبه.

*انا نوصيك ياسعيد و انت في العمى تزيد.

*في النهار تطوف و في الليل تنسج الصوف.

*يعرف الاوقات كي الفروج وما يصليش.

*هم العروس ولاهم الضروس.

*دير كيما دار جارك و لا بدل باب دارك.

*بيضة اليوم و لا جاجة غدوة.

*اهدر على السبع يهدف.

*اتهلاي يا عصاتي على كساتي


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://qatralnada.ahlamontada.com
مديرة الموقع
مديرة الموقع
مديرة الموقع


عدد المساهمات : 453
عدد المساهمات : 594
تاريخ التسجيل : 05/05/2009
الموقع : https://qatralnada.ahlamontada.com

هيا ننطلق ..............ونضيف كل مفيد وجديد عن الجزائر الحبيبة Empty
مُساهمةموضوع: رد: هيا ننطلق ..............ونضيف كل مفيد وجديد عن الجزائر الحبيبة   هيا ننطلق ..............ونضيف كل مفيد وجديد عن الجزائر الحبيبة Emptyالأحد ديسمبر 13, 2009 9:56 pm

حياة الامير عبد القادر

الأمير عبد القادر و بوادر الدولة

الجزائرية المعاصرة

ولد عبد القادر بالقطنة قرب معسكر عام 1808 م، تلقى تربيته بالزاوية التي كان يتكفل بها أبوه محي الدين ثم تابع دراسته بأرزيو و وهران على يد علماء أجلاء حيث أخذ منهم أصول العلوم الدينية، الأدب العربي، الفلسفة، التاريخ، الرياضيات، علم الفلك و الطب. وكان على علم و دراية تامين بعلماء أمثال أفلاطون، أرسطو، الغزالي، ابن رشد كما تبينه كتاباته. وقد تفانى طوال حياته في تجديد علمه و إثراء ثقافته.
عام 1826، في عمر لم يتعد الثامنة عشر، يقوم بمعية والده برحلة نحو البقاع المقدسة لأداء فريضة الحج ليتجه بعدها لبغداد قصد زيارة ضريح الولي عبد القادر الجيلاني، مؤسس جمعية القادرية التي تضم زاوية القطنة. مما يسمح لهما بالابتعاد عن سيطرة باي وهران الذي كان متخوفا من النفوذ العقائدي الذي كان يتسم به كل من محي الدين و ابنه عبد القادر.

بعد الاستيلاء على مدينة الجزائر عام 1830 م من طرف الفرنسيين، شارك محي الدين و ابنه عبد القادر المقاومة الشعبية التي خاضها الأهالي الجزائريون. و قد أثبت خلالها عبد القادر شجاعة
و حنكة نادرتين. تجتمع بعدها قبائل المناطق الغربية لاختيار قائد لها يدافع و إياهم على البلاد حيث يقع اختيارهم على محي الدين. غير أن هذا الأخير يعتذر بسبب سنه المتقدمة و يقترح، بدلا منه، ابنه عبد القادر الذي و بإقبال كبير يبايع أميرا عليهم في تجمع ضخم بتاريخ 21 نوفمبر 1832.




يتعهد الأمير بقيادة المقاومة ضد المستعمر، فيقوم بتنظيم الإمارة، يعين خلفاء لتسيير الأقاليم و المقاطعات و يقوم بتعبئة المقاومين فيكون جيشا قويا متماسكا. يقوم بعدها بتنظيم الجباية و يحكم بالعدل. بعد أن قوت شوكته، يجـبر الفرنسيين إمضاء معاهدة ديميشال في 24 فبراير 1834 م. تقر هذه المعاهدة سلطته على الغرب الجزائري و الشلف. بعد المصادقة عليه من طرف الحكومة الفرنسية، يساء تطبيقه. يبرهن الأمير طوال ثلاث سنوات على قوته و تمكنه فيرغم الفرنسيين على العودة إلى طاولة المفاوضات حيث يمضي و الجنرال بيجو معاهدة التافنة الشهيرة بتاريخ 30 مايو 1837م.


يستطيع الأمير بحكم هذه المعاهدة السيطرة على الغرب الجزائري، منطقة التيطري و جزء من منطقة الجزائر. انطلاقا من هذه النقطة، يبدأ عملا شاقا يتمثل في تقوية الدولة، بناء و تحصين المدن و تأسيس ورشات عسكرية و يعمل على بعث روح الوطنية و المواطنة
و إطاحة و إضعاف المتعاونين مع المستعمر الفرنسي.
ولكن المعاهدة تحمل في طياتها مرة أخرى أوجها للمعارضة الفرنسية و سوء التطبيق من طرف الحاكم فاليه حيث تندلع الحرب مرة أخرى في نوفمبر 1839 م.
بيحو، و بعد تعيينه حاكم، يحاول السيطرة على كل البلاد فيطبق سياسة 'الأرض المحروقة' مدمرا بذلك المدن، المحاصيل
و المواشي... يستطيع الأمير مقاومة بيجو حيث يسجل انتصارات جلية مثل انتصار سيدي ابراهيم (23 سبتمبر 1845). و لكن كلفة الحرب و سياسة التدمير المتبعة من طرف المستعمر تنهك البلاد سيما بعد تخلي المساندة المغربية.

تبعا لهذه الوضعية، يوقف الأمير المعارك و يستسلم في ديسمبر 1847م حيث ينقل الأمير إلى سجون فرنسا (تولون، بو و أمبواز) ثم يقرر نابليون الثالث إطلاق سراحه فينفى إلى تركيا أين يمكث قليلا في بروسيا ثم يقرر الإقامة بصفة نهائية في دمشق حيث يستقبل استقبالا استثنائيا.

يقوم الأمير بعدها بأسفار قليلة و يحج إلى البيت الحرام مرة ثانية. بعده، لا يبرح دمشق و يخصص بقية حياته إلى الدراسة و التدريس، العبادة و التصوف و الأعمال الخيرية. في عام 1860 م، و تبعا لأحداث دمشق، يبرهن الأمير إنسانيته الواسعة فينجي آلاف المسيحيين من مجازر أكيدة و يوقف المتمردين فيحظى باعتراف و عرفان عدة قادة و ملوك منهم ملوك إنكلترا، روسيا
و فرنسا.
توفي الأمير في المنفى بدمشق بتاريخ 26 مايو 1883م أين شاركت جماهير غفيرة في مراسيم تشييع جنازته.

كتابات الأمير:
1- ذكرى العاقل (طبع بالجزائر) الذي ترجم عام 1856 و أعيدت ترجمته عام 1877 حيث عرف حينها تحت إسم "رسالة إلى الفرنسيين" أين برهن من خلاله الأمير على تمكنه و ثقافته الواسعين.
2- المقرض الحاد (طبع بالجزائر) حيث يدين الأمير أولئك الذين يتهجمون على الإسلام.
3- السيرة الذاتية (طبع بالجزائر) .
4- المواقف (طبع بدمشق و الجزائر).

و العديدمن الرسائل التي تم جمعها.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://qatralnada.ahlamontada.com
مديرة الموقع
مديرة الموقع
مديرة الموقع


عدد المساهمات : 453
عدد المساهمات : 594
تاريخ التسجيل : 05/05/2009
الموقع : https://qatralnada.ahlamontada.com

هيا ننطلق ..............ونضيف كل مفيد وجديد عن الجزائر الحبيبة Empty
مُساهمةموضوع: رد: هيا ننطلق ..............ونضيف كل مفيد وجديد عن الجزائر الحبيبة   هيا ننطلق ..............ونضيف كل مفيد وجديد عن الجزائر الحبيبة Emptyالأحد ديسمبر 13, 2009 9:57 pm

حياة عبد الحميد ابن باديس

عبد الحميد بن باديس


رجل دين جزائري
1889 م - 1941 م

الاسم : عبد الحميد ابن باديس
مكان الميلاد : قسنطينة بالجزائر
تاريخ الميلاد : 1307 هـ - 1889 م
تاريخ الوفاة : 1358 هـ - 1940 م
مدرسة الفقه (المذهب) : مالكي
العقيدة : أهل السنة، سلفية
أفكار مميزة : نبذه للشعوذة والخرافات
تأثر بـ : أحمد أبو حمدان الونيسي
محمد النخلي
محمد عبده
محمد بن عبد الوهاب
رشيد رضا
هو العلاّمة الإمام عبدالحميد بن باديس(1889-1940 م) من رجالات الإصلاح في الجزائر و مؤسس جمعية العلماء المسلمين بالجزائر

محتويات
1 مولده و نشأته
2 لمحة وجيزة عن حياة ابن باديس
2.1 في جامع الزيتونة
2.2 في المدينة المنورة
2.3 العودة إلى الجزائر
3 العوامل المؤثرة في شخصية ابن باديس
4 آثار ابن باديس
5 المصادر



مولده و نشأته
هو عبد الحميد بن محمد المصطفى بن المكي بن محمد كحول بن الحاج علي النوري بن محمد بن محمد بن عبد الرحمان بن بركات بن عبد الرحمان بن باديس الصنهاجي. ولد بمدينة قسنطينة عاصمة الشرق الجزائري يوم الأربعاء 11 ربيع الثاني 1307 هـ الموافق لـ 4 ديسمبر 1889 م على الساعة الرابعة بعد الظهر، وسجل يوم الخميس 12 ربيع الثاني 1307 هـ الموافق لـ 5 ديسمبر 1889 م في سجلات الحالة المدنية التي أصبحت منظمة وفي أرقى صورة بالنسبة لذلك العهد كون الفرنسيين أتموا ضبطها سنة 1886 م. نشأ ابن باديس في بيئة علمية، فقد حفظ القرآن وهو ابن ثلاث عشرة سنة، ثم تتلمذ على الشيخ أحمد أبو حمدان الونيسي، فكان من أوائل الشيوخ الذين كان لهم أثر طيب في اتجاهه الـديـنـي، ولا ينسى ابن باديس أبداً وصية هذا الشيخ له: "اقرأ العلم للعلم لا للوظيفة"، بل أخذ عليه عهداً ألا يقرب الوظائف الحكومية عند فرنسا. وقد عرف دائماً بدفاعه عن مطالب السكان المسلمين في قسنطينة. عبد الحميد ابن باديس ظاهرة عرفها التاريخ وعرفتها الجزائر


لمحة وجيزة عن حياة ابن باديس
عبد الحميد ابن بايس هو رائد النهضة الجزائرية ولد سنة 1889 بقسنطينة وقد وهب حياته في خدمة الجزائر وكرس حياته في العلم والمعرفة وبإتصالاته بكبار العلماء وأهم نشاطاته:

تعليم الصغار نهارا ووعظ الكبار ليلا
إصدار صحف ومجلات لتدافع عن حقوق الجزائريين
رئاسة جمعية العلماء المسلمين الجزائريين وذلك في سنة 1931

في جامع الزيتونة
في عام 1908 م قرر ابن باديس -وهو الشاب المتعطش للعلم- أن يبدأ رحلته العلمية الأولى إلى تونس، وفى رحاب جامع الزيتونة الذي كان مقراً كبيراً للعلم والعلماء يُشبه في ذلك الأزهر في مصر. وفي الزيتونة تفتحت آفاقه، وعبّ من العلم عبًّا، والتقى بالعلماء الذين كان لهم تأثير كبير في شخصيته وتوجهاته، مثل الشيخ محمد النخلي الذي غرس في عقل ابن باديس غرسة الإصلاح وعدم تقليد الشيوخ، وأبــان لــه عـــن المنهج الصحيح في فهم القرآن. كما أثار فيه الشيخ محمد الطاهر بن عاشور حب العربية وتذوّق جمالها ، ويرجع الفضل للشيخ البشير صفر في الاهتمام بالتاريخ ومشكلات المسلمين المعاصرة وكيفية التخلص من الاستعمار الغربي وآثاره.

تخـرج الشيخ من الزيتونة عام 1912 م وبقي عاماً آخر للتدريس حسب ما تقتضيه تقاليد هذه الجامعة، وعندما رجع إلى الجزائر شرع على الفور بإلقاء دروس في الجامع الكبير في قسنطينة، ولكن خصوم الإصلاح تحركوا لمنعه، فقرر القيام برحلة ثانية لزيارة أقطار المشرق العربي.


في المدينة المنورة
بعد أداء فريضة الحج مكث الشيخ ابن باديس في المدينة المنورة ثلاثة أشهر، ألقى خلالها دروساً في المسجد النبوي، والتقى بشيخه السابق أبو حمدان الونيسي وتعرف على رفيق دربه ونضاله فيما بعد الشيخ البشير الإبراهيمي. وكان هذا التعارف من أنعم اللقاءات وأبركها، فقد تحادثا طويلاً عن طرق الإصلاح في الجزائر واتفقا على خطة واضحة في ذلك. وفي المدينة اقترح عليه شيخه الونيسي الإقامة والهجرة الدائمة، ولكن الشيخ حسين أحمد الهندي المقيم في المدينة أشار عليه بالرجوع للجزائر لحاجتها إليه. زار ابن باديس بعد مغادرته الحجاز بلاد الشام ومصر واجتمع برجال العلم والأدب وأعلام الدعوة السلفية، وزار الأزهر واتصل بالشيخ بخيت المطيعي حاملاً له رسالة من الشيخ الونيسي.


العودة إلى الجزائر
وصل ابن باديس إلى الجزائر عام 1913 م واستقر في مدينة قسنطينة، وشرع في العمل التربوي الذي صمم عليه، فبدأ بدروس للصغار ثم للكبار، وكان المسجد هو المركز الرئيسي لنشاطه، ثم تبلورت لديه فكرة تأسيس جمعية العلماء المسلمين، واهتماماته كثيرة لا يكتفي أو يقنع بوجهة واحدة، فاتجه إلى الصحافة، وأصدر جريدة المنتقد عام 1925 م وأغلقت بعد العدد الثامن عشر؛ فأصدر جريدة الشهاب الأسبوعية، التي بث فيها آراءه في الإصلاح، واستمرت كجريدة حتى عام 1929 م ثم تحولت إلى مجلة شهرية علمية، وكان شعارها: "لا يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح بها أولها"، وتوقفت المجلة في شهر شعبان 1328 هـ (أيلول عام 1939 م) بسبب اندلاع الحرب العالمية الثانية، وحتى لا يكتب فيها أي شيء تريده الإدارة الفرنسية تأييداً لها، وفي سنة 1936 م دعا إلى مؤتمر إسلامي يضم التنظيمات السياسية كافة من أجل دراسة قضية الجزائر، وقد وجه دعوته من خلال جريدة لاديفانس التي تصدر بالفرنسية، واستجابت أكثر التنظيمات السياسية لدعوته وكذلك بعض الشخصيات المستقلة، وأسفر المؤتمر عن المطالبة ببعض الحقوق للجزائر، وتشكيل وفد سافر إلى فرنسا لعرض هذه المطالب وكان من ضمن هذا الوفد ابن باديس والإبراهيمي والطيب العقبي ممثلين لجمعية العلماء، ولكن فرنسا لم تستجب لأي مطلب وفشلت مهمة الوفد.


العوامل المؤثرة في شخصية ابن باديس
لا شك أن البيئة الأولى لها أثر كبير في تكوين شخصية الإنسان، وفي بلد كالجزائر عندما يتفتح ذهن المسلم على معاناته من فرنسا، وعن معاناته من الجهل والاستسلام للبدع-فسيكون هذا من أقوى البواعث لأصحاب الهمم وذوي الإحساس المرهف على القلق الذي لا يهدأ حتى يحقق لدينه ولأمته ما يعتبره واجباً عليه، وكان ابن باديس من هذا النوع. وإن بروز شخصية كابن باديس من بيئة ثرية ذات وجاهة لَهو دليل على إحساسه الكبير تجاه الظلم والظالمين، وكان بإمكانه أن يكون موظفاً كبيراً ويعيش هادئاً مرتاح البال ولكنه اختار طريق المصلحين.

وتأتي البيئة العلمية التي صقلت شخصيته وهذبت مناحيه والفضل الأكبر يعود إلى الفترة الزيتونية ورحلته الثانية إلى الحجاز والشام حيث تعرف على المفكرين والعلماء الذين تأثروا بدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب وما دعا إليه من نقاء العقيدة وصفائها. وكان لمجلة المنار التي يصدرها الشيخ رشيد رضا أثر قوي في النظر لمشكلات المسلمين المعاصرة والحلول المطروحة.

ومما شجع ابن باديس وأمضى عزيمته وجود هذه العصبة المؤمنة حوله-وقد وصفهم هو بالأسود الكبار-من العلماء والدعاة أمثال الإبراهيمي والتبسي والعقبي والميلي. وقد عملوا معه في انسجام قلّ أن يوجد مثله في الهيئات الأخرى.


آثار ابن باديس
شخصية ابن باديس شخصية غنية ثرية و من الصعوبة في حيز ضيق من الكتابة الإلمام بكل أبعادها و آثارها ؛ فهو مجدد و مصلح يدعو إلى نهضة المسلمين و يعلم كيف تكون النهضة. يقول:

« إنما ينهض المسلمون بمقتضيات إيمانهم بالله و رسوله إذا كانت لهم قوّة ، و إذا كانت لهم جماعة منظّمة تفكّر و تدبّر و تتشاور و تتآثر ، و تنهض لجلب المصلحة و لدفع المضرّة ، متساندة في العمل عن فكر و عزيمة. »
الشّيخ عبد الحميد ابن باديس (يسارا) و الشّيخ الطيّب العقبي ( يمينا)وهو عالم مفسّر ، فسّر القرآن الكريم كلّه خلال خمس و عشرين سنة في دروسه اليومية كما شرح موطأ مالك خلال هذه الفترة ، و هو سياسي يكتب في المجلات و الجرائد التي أصدرها عن واقع المسلمين و خاصة في الجزائر و يهاجم فرنسا و أساليبها الاستعمارية و يشرح أصول السياسة الإسلامية ، و قبل كل هذا هو المربي الذي أخذ على عاتقه تربية الأجيال في المدارس والمساجد، فأنشأ المدارس واهتم بها، بل كانت من أهم أعماله ، و هو الذي يتولى تسيير شؤون جمعية العلماء المسلمين الجزائريين ، و يسهر على إدارة مجلة الشهاب ويتفقد القاعدة الشعبية باتصالاته المستمرة. إن آثار ابن باديس آثار عملية قبل أن تكون نظرية في كتاب أو مؤلَّف ، و الأجيال التي رباها كانت وقود معركة تحرير الجزائر ، و قليل من المصلحين في العصر الحديث من أتيحت لهم فرص التطبيق العملي لمبادئهم كما أتيحت لابن باديس ؛ فرشيد رضا كان يحلم بمدرسة للدعاة ، و لكن حلمه لم يتحقق ، و نظرية ابن باديس في التربية أنها لا بد أن تبدأ من الفرد ، فإصلاح الفرد هو الأساس .

و طريقته في التربية هي توعية هذا النشء بالفكرة الصحيحة كما ذكر الشّيخ الإبراهيمي عن اتفاقهما في المدينة: "كانت الطريقة التي اتفقنا عليها سنة 1913 في تربية النشء هي ألا نتوسع له في العلم و إنما نربيه على فكرة صحيحة"

و ينتقد ابن باديس مناهج التعليم التي كانت سائدة حين تلقيه العلم و التي كانت تهتم بالفروع و الألفاظ - فيقول: "و اقتصرنا على قراءة الفروع الفقهية، مجردة بلا نظر ، جافة بلا حكمة ، وراء أسوار من الألفاظ المختصرة ، تفني الأعمار قبل الوصول إليها" المصدر السابق ص141. أما إنتاجه العلمي فهو ما جمع بعد من مقالاته في "الشهاب" و غيرها و من دروسه في التّفسير و الحديث لم يصلنا كل ما كتبه أو كل ما ألقاه من دروس في التّفسير و الحديث. و قد جُمع ما نشر في (الشهاب) من افتتاحيات تحت عنوان "مجالس التذكير من كلام الحكيم الخبير" بإشراف محمد الصالح رمضان ، و توفيق شاهين. و حاول الدّكتور عمار الطالبي جمع آثاره كلها ، و لكن لا يزال هناك أشياء لم تُجمع.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://qatralnada.ahlamontada.com
 
هيا ننطلق ..............ونضيف كل مفيد وجديد عن الجزائر الحبيبة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» صور من صنع بلادي الحبيبة ( الجزائر)
» تلك هي الجزائر
» كيف تكون الزوجة العشيقة الحبيبة الصديقة ؟؟؟؟؟؟؟؟

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
قطر الندى :: المنتدى العام :: الحوار و النقاش الجاد-
انتقل الى: