حدثي من يأتي من الأجيال القادمة من العرب
والمسلمين والجزائرين
أنك شربت دماء أبنائك البررة ما لا يدع العطش يمتد
الى عروقك
أبد الأبدين
يا حادثات الزمان أتذكرين
مدينة الزمالة وأميرها عبد القادر الجزائري
كان يتنقل بدولته الشامخة بين الأقاليم والغابات
والجبال والسهول والوديان
يتنقل بجنوده وأسلحته وقوانينه ونظمه ونقوده التي
سكها بأسمه
كانت دولة العظماء الشرفاء المؤمنين
تقدس الكفاح والتضحية والفداء والتعاون والأخاء
تقوم على القيم الأسلامية الراشدة
والتقاليد الجزائرية الماجدة
عندها يرتعش القلب.................... . حقا
أفيق من ذكرياتي على صوت أبنتي الصغيرة تنادي:
وهي تشير الى صورة عتيقة معلقة
تلك هي الجزائروهذا أميرها عبد القادر
أخبروني
كيف لا يرتعش القلب حقا؟؟؟
وهو يخطو بخطواته الأولى بقلمه الحزين فوق أرض
المليون والنصف مليون شهيد أحياء عند ربهم يرزقون
كان الوقت فجرا.........شدتني تلك الصورة العتيقة
وأنا على مرمى البصر من المسجد الأقصى
الحزين
أتسأل بصمت والحزن يعتصر قلبي آلما:
ماذا يمكن ان تعني هذه الصور العتيقة لهؤلاء
الصغار؟
ما الذي يمكن أن تصير اليه تضحيات الشرفاء
وآلامهم
وعذاباتهم؟؟؟
سنين قاسية حين تتحول الى كلمات تتردد في صمت
وحزن وآلم وجرح نازف يثغر بدماء الشهداء
عندها يرتعش القلب
كنت أحب الجزائر وأميرها عبد القادر منذ طفولتي
أسمع قصص الابطال الجزائرين فأحفظها
فأذهب تحت شجرة الزيتون الخضراء في
باحات
المسجد الأقصى فأسرد للزيتونة الخضراء
القصة
كنت أتخيل أجمل بلد في المغرب العربي
من قلب الشمال الأفريقي
تلك هي الجزائر بلد العظماء
أكبر مساحة لدولة عربية بعد السودان وأرضها
الغنية
بالمعادن والخيرات